أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ الطُّيُورِيُّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ قَالَ ثَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَزَّازُ قَالَ ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حِنَّةَ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ عَنْ أَشْيَاخِهِ قَالُوا قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ مَنْ يَأْتِينِي بِخَبَرِ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ فَإِنِّي قد رَأَيْته وَأَشَارَ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْوَادِي وَقَدْ شُرِعَ فِيهِ اثْنَا عَشَرَ سِنًّا قَالَ فَخَرَجَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَيُقَالُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فَخَرَجَ نَحْوَ تِلْكَ النَّاحِيَةِ قَالَ فَإِنِّي وَسَطَ الْقَتْلَى أَتَعَرَّفُهُمْ إِذْ مَرَرْتُ بِهِ صَرِيعًا فِي الْوَادِي فَنَادَيْتُهُ فَلَمْ يُجِبْ ثُمَّ نَادَيْتُهُ فَلَمْ يُجِبْ ثُمَّ قُلْتُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكَ قَالَ فَتَبَغَّشَ كَمَا يَتَبَغَّشُ الطَّيْرُ ثُمَّ قَالَ وَإِنَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحَيٌّ قَالَ نَعَمْ وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَنَّهُ شُرِعَ لَكَ اثْنَا عَشَرَ سِنَانًا فَقَالَ طُعِنْتُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ طَعْنَةً كُلُّهَا أَجَافَتْنِي أَبْلِغْ قَوْمَكَ الأَنْصَارَ السَّلامَ وَقُلْ لَهُمُ اللَّهَ اللَّهَ وَمَا عَاهَدْتُمْ عَلَيْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ وَاللَّهِ مَا لَكُمْ عُذْرٌ عِنْدَ اللَّهِ إِنْ خُلِصَ إِلَى نَبِيِّكُمْ وَمِنْكُمْ عَيْنٌ تَطْرِفُ فَلَمْ أَرْمِ مِنْ عِنْدَهُ حَتَّى مَاتَ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ رَافِعًا صَوْتَهُ يَقُولُ اللَّهُمَّ الْقَ سَعْدَ بْنَ الرَّبِيعِ وَأَنْتَ عَنْهُ رَاض