الجبهة، فالمثل الذي ضربه خالد - رضي الله تعالى عنه - لهم قد أثار الحميَّة والشجاعة في صفوف المسلمين، وازدادت المعركة عنفاً1، لدرجة أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: وهو يصف أحداث المعركة للصحابة - رضي الله تعالى عنهم - في المدينة:

[65] "الآن حمي الوطيس " 2.3.

نعم! لقد حمي وطيس المعركة بين الطرفين، حتى إنَّ المسلمين نسوا ما أصابهم بفقدان قادتهم الثلاثة في بداية المعركة:

[66] فيندفع قطبة بن قتادة العذري، قائد ميمنة المسلمين، إلى الأمام، فيطعن مالك بن رافلة الأراشي، قائد العرب المتنصرة، حلفاء الروم في المعركة، برمحٍ مضى فيه ثُمَّ انحطم، كما وصف ذلك في شعره الذي قاله مفتخراً بقتله:

طعنت ابن رافلة بن الأراشي ... برمحٍ مضى فيه ثُمَّ انحطم

ضربتُ على جِيدِه ضربةً ... فمال كما مال غصن السلم4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015