وكما اندفع عبد الله بن رواحة - رضي الله تعالى عنه - بفورة حماس إيمانية زخمة، اندفع - أيضاً - بفورة حماس شاعرية رائعة، راح يُصَوِّر فيها مقام المسلمين في معان، ثُمَّ انطلاقهم بقوة وحماس إيماني نحو عدوهم المتربص في مآب:

[47] جلبنا الخيل من أجام قرح1 ... تغر من الحشيش لهاالعكوم2

حذوناها من الصوان سبتاً3 ... أزل كأنَّ صفحته أديم4

أقامت ليلتين على معان ... فأعقب بعد فترتها جموم5

فرحنا والجياد مسومات ... تنفس في مناخرها السموم6

فلا وأبي مآب لنأتينها ... وإن كانت بها عرب وروم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015