أتباعه إلى حتوفهم، أو رمى بهم في عمليات ينتحرون فيها، كُلُّ ما هنالك أنَّ كثرة مشاغله منعته من قيادة الجيش بنفسه1.

وبما أنَّ الجيش لم يكن تحت قيادة النَّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقد جرت العادة أن يكون الانخراط فيه تطوعياً حسب الاستطاعة، وذلك وفق التعليمات النبوية الكريمة، درءاً منه صلى الله عليه وسلم للمشقة الحاصلة للمجاهدين وأُسَرِهِم، وإذا لم يكن الأمر نفيراً عامّاً كان عليه الصَّلاة والسَّلام يأمرهم بالتناوب في الخروج للجهاد، فكان يقول:

[24] "ليخرج من كُلِّ رجلين، رجل، والأجر بينهما" 2.

[25] بل كان يحُضُّ على تخلُّف البعض لرعاية أُسَر المجاهدين، وأنَّ مَن يقوم بذلك له مثل أجر المجاهد والغازي3".

وكان صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأُمِّي يعتذر عن الخروج على رأس بعض السرايا والبعوث حتى لا يشق على المسلمين".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015