عدداً كبيراً، وقريش تمدهم بالسلاح وتعينهم على البغي في الحرم سراً.
وعلى الرغم من أن العقلاء من بني بكر حذّروا زعيمهم من القتال في الحرم، وقالوا: إلهك، إلهك، إلا أنه تمادى، وقال: لا إله لي اليوم، يا بني بكر أصيبوا ثأركم، فَلَعَمْري إنكم لتسرقون فيه، أفلا تُصيبون ثأركم فيه (?)؟
واستمرت المقاتلة في الحرم باشتراك رجال من قريش، وفزعت خزاعة مما حلّ بها، وبعثت وفداً إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنشد عمرو بن سالم قصيدة أمام الرسول - صلى الله عليه وسلم -، [فَذُكِرَ عنه أنه - صلى الله عليه وسلم -] قال: ((نُصرتَ يا عمرَو بنَ سالمٍ)) (?).