ثم تزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ، وقدم بها إلى المدينة، وهي أم أبي سلمة عبد الرحمن بن عوف.
وكانت في شعبان سنة ست من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، إذ بعث عليا بن أبي طالب- رضي الله عنه- في مائة رجل، حيث انتهى إلى الهمج (?) ، فأغاروا عليهم وأخذوا منهم خمسمائة بعير، وألفي شاة، وقد لاذت بنو سعد بالهروب بالظعن، ثم عزل الخمس وقسم سائر الغنائم على أصحابه، وقدم المدينة، ولم يلق كيدا.
ثم سرية زيد بن حارثة إلى أم قرفة بناحية وادي القرى (?) ، وكان ذلك في شهر رمضان المبارك سنة ست من مهاجرة صلى الله عليه وسلم. وقد أخذوا أم قرفة، وهي فاطمة بنت ربيعة بن بدر، وابنتها جارية بنت مالك بن حذيفة بن بدر، فأخذ الجارية سلمة بن الأكوع، فوهبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حزن بن أبي وهب، وقد عمد قيس بن المحسر إلى أم قرفة وهي عجوز شمطاء فقتلها قتلا ذريعا.