وقد أرسل عليه الصلاة والسلام بشير بن سعد الأنصاري لقتال بني مرة بناحية فدك.
فلما ورد بلادهم لم ير منهم أحدا، ثم انحدر إلى المدينة أما القوم فكانوا في الوادي، فلما جاءهم الصريخ أدركوا بشيرا ليلا وهو يتراجع، فتراموا بالنبل، وفي الصباح اقتتل الفريقان قتالا شرسا عنيفا حتى قتل أكثر المسلمين وجرح بشير جرحا غائرا شديدا، وما لبث أن أفلت من الأعداء حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبره خبر ما كان وما نزل به.
وكانت هذه السرية في شهر رمضان سنة سبع من مهاجرة صلى الله عليه وسلم، وكان بين الميفعة وبين المدينة ثمانية برد، وكان غالب مبعوثا في مائة وثلاثين رجلا، وكان دليلهم يسرد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.