[سورة البقرة (2) : آية 175]

كان في الكلام ما يدل عليه، على ما بينت في «تأويل المشكل» .

كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ وهو: الراعي، [يقال: نعق بالغنم ينعق بها] ، إذا صاح بها.

بِما لا يَسْمَعُ يعني الغنم.

إِلَّا دُعاءً وَنِداءً حسب، ولا يفهم قولا.

173- فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ أي غير باغ على المسلمين، مفارق لجماعتهم، ولا عاد عليهم بسيفه.

ويقال: غير عاد في الأكل حتى يشبع ويتزوّد.

وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ أي ما ذبح لغير الله. وإنما قيل ذلك: لأنه يذكر عند ذبحه غير اسم الله، فيظهر ذلك، أو يرفع الصوت به. وإهلال الحج منه، إنما هو إيجابه بالتّلبية. واستهلال الصبيّ منه إذا ولد، أي:

صوته بالبكاء.

175- فَما أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ: ما أجرأهم. وحكى الفراء عن الكسائي (?) أنه قال: أخبرني قاضي المين: أنه اختصم إليه رجلان، فحلف أحدهما على حق صاحبه. فقال له الآخر: ما أصبرك على الله. ويقال منه قوله: اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا [سورة الطور آية: 16] .

قال مجاهد (?) : ما أصبرهم على النار، وما أعملهم بعمل أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015