[سورة الرحمن (55) : آية 64]

وأن ما ولي الأرض منها إستبرق، وهو: الغليظ من الديباج. وإذا كانت البطانة كذلك: فالظّهارة أعلى وأشرف.

وكذلك

قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «لمناديل سعد بن معاذ (?) - في الجنة- احسن من هذه الحلّة (?) » .

فذكر المناديل دون غيرها: لأنها أخشن من الثياب. وكذلك البطائن: أخشن من الظواهر.

وأما قولهم: ظهر السماء وبطن السماء، - لما ولينا-: فإن هذا قد يجوز في ذي الوجهين المتساويين، إذا ولي كلّ واحد منهما قوما. تقول في حائط بينك وبين قوم- لما وليك منه-: هذا ظهر الحائط، ويقول الآخرون لما وليهم: هذا طهر الحائط. فكلّ واحد- من الوجهين-: ظهر وبطن. ومثل هذا كثير.

كذلك السماء: ما ولينا منها ظهر، وهو لمن فوقها- من الملائكة- بطن.

56-،

74- لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ قال ابو عبيدة: لم يمسسهن.

ويقال: ناقة صعبة لم يطمثها محل قط، أي لم يمسسها.

وقال الفراء: «لم يطمثهن» : لم يفتضّهن. و «الطمث» : النكاح بالتدمية. ومنه قيل للحائض: طامث.

64- مُدْهامَّتانِ: سوداوان من شدة الخضرة والرّيّ. (?) قال ذو الرّمة- وذكر غيثا-:

كسا الأكم بهمي غضة حبشية ... تؤاما ونقعان الظهور الأقارع

جعلها حبشية من شدة الخضرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015