مَكانٍ قَرِيبٍ
أي قريب على الله، يعني القبور.
52- وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ؟ أي تناول ما أرادوا بلوغه، وإدراك ما طلبوا من التوبة. مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ من الموضع الذي تقبل فيه التوبة.
والتناوش يهمز ولا يهمز. يقال: نشت ونأشت، كما يقال: ذمت الرجل وذأمته، أي عبته.
وقال أبو عبيدة: نأشت: طلبت. واحتج بقول رؤبة:
إليك نأش القدر النؤوش وقال: «يريد طلب القدر المطلوب» - وقال الأصمعي: «أراد تناول القدر لنا بالمكروه» .
وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ أي: بالظن أن التوبة تنفعهم.
53- وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ من الإيمان. وهذا مفسر في «تأويل المشكل» بأكثر من هذا التفسير.