إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف ... شمالا وعن أيمانهن الفوارس
وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ أي متسع وجمعها فجوات وفجاء. ويقال: في مقنأة والتفسير الأول أشبه بكلام العرب.
وبِالْوَصِيدِ: الفناء (?) . ويقال: عتبة الباب. وهذا اعجب إليّ، لأنهم يقولون: أوصد بابك. أي أغلقه. ومنه إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ [سورة الهمزة آية: 8] أي مطبقة مغلقة. وأصله أن تلصق الباب بالعتبة إذا أغلقته. ومما يوضح هذا: أنك إن جعلت الكلب بالفناء كان خارجا من الكهف. وإن جعلته بعتبة الباب أمكن ان يكون داخل الكهف. والكهف وإن لم يكن له باب وعتبة- فإنما أراد أن الكلب منه بموضع العتبة من البيت.
فأستعير على ما أعلمتك من مذاهب العرب في كتاب «المشكل» .
وقد يكون الوصيد الباب نفسه. فهو على هذا كأنه قال: وكلبهم باسط ذراعيه بالباب. قال الشاعر (?) :
بأرض فضاء لا يسد وصيدها ... عليّ ومعروفي بها غير منكر
19- وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ أحييناهم من هذه النّومة التي تشبه الموت.
(الورق) الفضة دراهم كانت او غير دراهم. يدلك على ذلك أن عرفجة بن اسعد أصيبت أنفه يوم الكلاب فأتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه- أي من فضة- فأمره النبي صلّى الله عليه وسلّم ان يتخذ أنفا من ذهب.
19- أَيُّها أَزْكى طَعاماً يجوز أن يكون أكثر، ويجوز أن يكون أجود، ويجوز أن يكون أرخص. والله اعلم. وأصل الزكاء: النّماء والزيادة.
وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً أي لا يعلمن. ومنه يقال: ما أشعر بكذا.