[سورة الإسراء (17) : الآيات 39 إلى 40]

[سورة الإسراء (17) : آية 42]

34- وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ أي:

يتناهى في الثّبات إلى حدّ الرجال. ويقال: ذلك ثمانية عشرة سنة. وأشدّ اليتيم غير أشدّ الرجل في قول الله عز وجل: حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً [سورة الأحقاف آية 15] : وإن كان اللفظان واحدا، لأن أشدّ الرجل: الاكتهال والحنكة وأن يشتد رأيه وعقله. وذلك ثلاثون سنة. ويقال:

ثمان وثلاثون سنة. وأشدّ الغلام: أن يشتد خلقه، ويتناهى ثباته.

35- بِالْقِسْطاسِ: الميزان. يقال: هو بلسان الروم. وفيه لغة أخرى: بِالْقِسْطاسِ بضم القاف. وقد قرىء باللغتين جميعا.

وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا أي أحسن عاقبة.

36- وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ أي: لا تتبعه الحدس والظّنون ثم تقول: رأيت ولم تر، وسمعت ولم تسمع، وعلمت ولم تعلم. وهو مأخوذ من القفاء كأنك تقفو الأمور، أي تكون في أقفائها وأواخرها تتعقبها. يقال:

قفوت أثره. والقائف: الذي يعرف الآثار ويتبعها. وكأنه مقلوب عن القافي.

37- وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً أي: بالكبر والفخر.

إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ أي: لا تقدر أن تقطعها حتى تبلغ آخرها يقال: فلان أخرق للأرض من فلان، إذا كان أكثر أسفارا وغزوا.

وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولًا يريد: أنه ليس للفاجر أن يبذخ ويستكبر.

39- مَدْحُوراً مقصيا مبعدا. يقال: اللهم ادحر الشيطان عني.

40- وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً كانوا يقولون: الملائكة بنات الله.

42- قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا يقول: لو كان الأمر كما تقولون لابتغى من تدعونه إلها، التقرّب إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015