الكسائي أنه قال: أخبرني قاضي اليمن: أنه اختصم إليه رجلان، فحلف أحدهما على حق صاحبه. فقال له الآخر: ما أصْبَرك على الله. ويقال منه قوله: {اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا} (?) قال مجاهد: ما أصبرهم على النار، ما أعملهم بعمل أهل النار. وهو وجه حسن. يريد ما أدومهم على أعمال أهل النار. وتحذف الأعمال.

قال أبو عبيدة: ما أصبرهم على النار. بمعنى ما الذي أصبرهم على ذلك ودعاهم إليه. وليس بتعجب (?) .

* * *

177- {ابْنَ السَّبِيلِ} الضَّيْف (?) .

و {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ} أي في الفقر. وهو من البؤس.

{وَالضَّرَّاءِ} المرض والزَّمَانَةُ والضُّرُّ. ومنه يقال: ضَرِيرٌ بَيِّنُ الضُّر. فأما الضَّر - بفتح الضاد - فهو ضِدُّ النفع.

{وَحِينَ الْبَأْسِ} أي حين الشِّدَّة. ومنه يقال: لا بأس عليك. وقيل للحرب: البأس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015