قَالَ الراجز: [الرجز]
جَاءَت بِهِ مُعْتَجِرا بِبَرْدِه ... سَفواءُ تَردي بنَسيج وَحدِهْ
وَالْعرب تنصب وَحده فِي الْكَلَام كُله لَا ترفعه وَلَا تخفضه إِلَّا فِي ثَلَاثَة أحرف: نسيجَ وحدِه وعُيَيْر وحدِه وجُحَيشْ وحدِه فَإِنَّهُم يخفضونها ثمَّ فسّرت الْعلمَاء نَصبه فِي قَوْلهم: وَحده. فَقَالَ أهل الْبَصْرَة: إِنَّمَا نصبوا وحدَه على مَذْهَب الْمصدر أَي تَوحّد وَحده وَقَالَ أَصْحَابنَا: إِنَّمَا النصب على مَذْهَب الصّفة. قَالَ أَبُو عبيد: وَقد يدْخل فِيهِ الْأَمْرَانِ جَمِيعًا.
مظظ وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث أبي بكر أنّه مرّ بِعَبْد الرَّحْمَن ابْنه وَهُوَ يُماظُّ جارا لَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو بكر: لَا تُماظِّ جَارك فإنّه يبْقى وَيذْهب النَّاس.