بأهل النار؟ قالوا: بلى يا رسدول الله، قال: كل جظ جعظ، قلت: ما الجظ؟ قال: الضخم، قلت: ما الجعظ؟ قال: العظيم في نفسه).

ضرب آخر:

ومن حسن بيانه ترتيب الكلام وتنزيله منازله:

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مالك، نا عمر بن حفص السدوسي، نا عاصم بن علي، نا عيسى بن عبد الرحمن، حدثني طلحة بن مصرف، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب قال: (جاء أعرابي إلى البي صلى الله عليه وسلم فقال: علمني عملا يدخلني الجنة، فقال: أعتق النسمة وفك الرقبة، قال: أوليسا واحدا؟ قال: لا، عتق النسمة أن تفرَّد بعتقها، وفك الرقبة أن تعين في ثمنها).

حدثنا الأصم، نا الربيع بن سليمان، نا الشافعي، أنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه قال: (نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وأداها .. الحديث)، فتأمل كيف رتب الوعي على الحفظ، فاشترط عليه الحفظ أولا، وهو تلقف ألفاظها وجمعها في صدره، ثم أمره بالوعي، وهو مراقبته إياها بالتذكر، وتخولها بالرعاية والاستصحاب لها إلى أن يؤديها فيخرج من العهدة فيها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015