عامة الرواة يقولون: فأسْلَمَ على مذهب الفعل الماضي، يريدون أن الشيطان قد أسلمَ إلا سفيان بن عيينة, فإنه يقول: فأسلمُ: أي أسلمُ من شره، وكان يقول: الشيطان لا يُسْلِمُ.
* في قصة موت أبي طالب أنه قَالَ: "لَوْلا أَنْ تُعَيِّرَنِي قُرَيْشٌ، فتقول: أدركه الجزع, لأقررت بها عينك"1.
كان أبو العباس ثعلب يقول: إنما هو الخَرَع، يعني الضعف والخور.
* قوله: "إن من عباد الله لأناسًا ما من أنبياء, ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء"، قالوا: ومن هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "قوم تحابوا برُوح الله" 2.
الراء من الرُّوح مضمومة، يريد القرآن, ومنه قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا} 3.
* وقوله: "فينبتون, كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل" 4.
الحِبَّة: مكسورة الحاء, بزور البقل والنبات، فأما الحِنْطة ونحوها, فهو الحَبُّ لا غير.