قوله: مالًا مفترشًا، أي مغتصبًا, وأصل الفَرْش البسط، يريد مالًا قد انبسطت فيه الأيدي, وتناولته بغير حق, ومنه قولهم: افترش فلان عرض الناس, إذا استباح الوقيعة فيهم.
وقال أسد بن عبد الله لرجل من بني شيبان: "بلغني أن السؤدد فيكم رخيص، فقال: أما نحن فلا نُسَوِّد إلا من يُوْطِئُنَا رحله ويُفرِشُنَا عرضه، ويُخْدِمُنَا نفسه، ويبذل لنا ماله, فقال: إنه إذًا فيكم لعزيز"1.
ومن هذا قول عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن عتبة بن مسعود:
سَأُفرِش نفسي التي خُوِّلَت ... وأُوثِر نفسي على الوارثِ
أبادر إنفاق مستحمدٍ ... بماليَ أو عبث العابثِ