والمَرْؤُون: جمع المرء، يقال مَرْءٌ ومَرْآن، وامرؤ وامرُؤَان، وقل ما يجمع من لفظه، كما لا تجمع المرأة من لفظها، إنما يقال: النساء.
ويروى عن يونس النحوي أو غيره, قال: "قال: ذهبنا إلى رؤبة بن العجاج، فلما رآنا قال: أين يريد المَرؤون؟ ".
وقوله: ما على البناء شَفَقاً، ولكن عليكم، نصب شفقاً على إضمار الفعل, كأنه قال: ما على البناء أشفق شفقاً أو أريد شفقاً، ولكن عليكم أشفق.
وقد ينصب كثير من الكلام على إضمار الفعل, كقولهم: كلاهما وتمراً 1: أي كلاهما ثابت لي، وزدني تمراً, وقولهم: "ما كل سوداء تمرةً, ولا كل بيضاء شحمةً"2، على معنى لا تكون كل سوداء تمرة.
وقولهم: أخذته بدرهم فصاعداً, كأنه قال: فزاد صاعداً، أي: فذهب صاعداً, ومثله في الكلام كثير.
وقوله: فاربعوا، أي ارفقوا بأنفسكم.
قال الأصمعي: يقال اربع على نفسك: أي ارفق بنفسك وكف.