رمضان، وأنزل الزبور لثمانِ عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربعٍ وعشرين خلت من رمضان" 1.
قال أبو سليمان: وقد يتَّفِق مع هذا أن يكون الباقي من الشهر بعد الأربع والعشرين وتراً إذا كان الشهر تسعًا وعشرين، فيخرج هذا على وفاق ما جاء في الحديث من قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اطلبوها لتاسعة تبقى, أو لسابعة تبقى, أو لخامسة تبقى, أو لثالثة تبقى, أو لواحدة تبقى" 2.
وَقَدْ رُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ نحو من هذا.
حَدَّثَنَاهُ جَعْفَرُ بْنُ نُصَيْرٍ الْخُلْدِيُّ، أخبرنا أبو مليل الكلابي، وكان من سراة الناس.
أخبرنا محمد بن العلاء، أخبرنا المحاربي، عن شريك، عن أبي بكير مرزوق التيمي، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ, قَالَ: قمنا مع ابن عباس ذات ليلة في المسجد الحرام، فخفق برأسه خفقة فقال: أي ليلة هذه؟ قلنا: ليلة أربع وعشرين, قال: الليلة ليلة القدر، رأيت الملائكة نزلوا من السماء عليهم ثياب بياضٍ 3.