أَتَيْتُكَ عَارِيًا خَلَقًا ثِيَابِي ... عَلى خوف تظن بي الظنون 1
وَقَوْلُهُ: تضرب درعه روحتي رجليه فإنه من الروح وهو أن يتباعد صدور القدمين ويتدانى العقبان.
يُقَالُ: رجل أروح وامرأة روحاء وقد روحت رجله تروح روحا فإذا أفرط الروح في الرجلين حتى تصطك العرقوبان فهو العقل وأنشد يعقوب للجعدي:
مفروشة الرجل فرشا لم يكن عقلا 2
يريد إقباله في درع سابغة تبلغ ذلك الموضع من رجله والسيد الذئب.
وَفِي قِصَّةِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ لَمَّا أَسْلَمَ وَانْصَرَفَ إِلَى قَوْمِهِ قَدِمَ عَشَاءً فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ فَأَنْكَرَ قَوْمَهُ دُخُولَهُ مَنْزِلَهُ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الرَّبَّةَ يَعْنُونَ الصَّنَمَ.
ثم قالوا: السفر وخضده فجاؤوا مَنْزِلَهُ فَحَيَّوْهُ تَحِيَّةَ الشِّرْكِ فَقَالَ عَلَيْكُمْ بِتَحِيَّةِ أَهْلِ الْجَنَّةِ السَّلامُ 3.
يَرْوِيهِ الْوَاقِدِيُّ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ أَبِيهِ