وقد يجوز أن يكون من المقلوب كقولهم جَذَبَ وجَبَذَ وذكر أبو حاتم عن الأصمعي قَالَ كان جَرِيرٌ أَلْتَح أصحابهِ هِجَاءً فأما اللَّحْبُ فهو قَطْعُك الشيء طُولًا ومنه قولهم طِريقٌ لاحِبٌ أي مَسْلُوكٌ مُنْقَادٌ لمن يَسْلكها وقد لَحِبَ جَنْبُ العَجُوز إذا ذَهَبَ لَحمُه وأنشدنا ابن الأعرابيّ أنشدنا ابنُ أبي الدنيا:

[34] / عَجُوزٌ تُرَجِّي أن تَعُودَ فَتِيَّةً ... وقد لُحِبَ الجَنْبان واحْدَوْدَب الظَّهْرُ

تَدُسُّ إلى العَطَّار ِميرةَ أهلِها ... ولن يُصْلِحَ العَطَّارُ ما أفسد الدَّهْرُ 1

وفي بعض الروايات من هذا الحديث "فالتَحوكم كَمَا يُلْتَحى القَضِيبُ" 2 والمعنى واحد يقال لَحوتُ العَصَا والْتَحَيْتُها إذا أخذتَ لحاءَها قَالَ المُتَلَمِّس:

لعمرُك إنِّي في نوائبَ تَلْتَحِي ... لِحَاءَ الفَتَى عن عُودِه لصليب 3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015