وَرَوَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ نَافِعِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ كَتَبَ رَسُولُ الله إِلَى مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ بِالْمَدِينَةِ: "انْظُرْ مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي تَجَهَّزَ فِيهِ الْيَهُودُ لِسَبْتِهَا فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَازْدَلِفْ إِلَى اللَّهِ فيه بِرَكْعَتَيْنِ وَاخْطُبْ فِيهِمَا" 1.

وَقَوْلُهُ أُمْكِنْتَ مِنْ سَوَاء الثَّغْرَة يُرِيدُ وَسَط الثَّغْرَة وهي نَقْرَة النَّحْر وسَوَاءُ كُلِّ شَيْءٍ وَسَطُه قَال الشَّاعِرُ:

وصاحِبٍ غَيْرِ ذِي ظِلٍّ ولا نَفَسٍ ... هَيَّجْتُهُ بِسوَاءِ البِيدِ فَاهْتَاجَا

وفي رواية ابن الأعرابي أَمْكَنْتَ من صَفَاة الثُّغْرَةِ.

وأمَّا قَوْلُهُ مِنْكُم قُصَيُّ الَّذِي جَمَعَ القَبَائِلَ مِنْ فِهْرِ فَإنَّهُ قُصَيُّ بنِ كلاب بن مرة واسمه زيذ وإنَّمَا سُمِّيَ قُصَيًّا لأَنَّهُ قَصَّى قومه أي تقصاهم وهم بالشَّام فَنَقَلَهُم إلى مَكَّة / فُعَيْل مِن قَصَا يَقْصُو ويُسَّمَّى أَيْضًا [10] مُجمِّعا قَالَ الشاعر:

أبُوكُمْ قُصَيٌّ كَانَ يُدْعَى مُجمِّعا ... بِهِ جَمعَ اللهُ القَبَائِلَ مِنْ فِهْرِ 2

وحَدَّثَنِي محمد بن نافع أخبرنا إسحاق بن أحمد الخزاعي أنبأنا أبُو الوَليِد الأَزْرَقِيِّ قَال قَالَ ابن جُرَيْج: كانت السِّدَانَةُ والرِّيَاسَةُ بِمَكَّة إلى حُلَيْل بن حَبَشِيَّةِ الخُزَاعِي فَخَطَبَ إليِهِ قُصَيٌّ ابنَتَهُ فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ دَعَا قُصَيًّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015