قَالَ ابن عَوْن: أَخْبَرَنِي عَنْ عمرو بن سعيد عَنْ أَبِي زُرْعَة بن عمرو بن جرير عَنْ حَيَّة 1 بنت أبي حَيَّة.
قوله: في بُغَاء إبل أي في طلب إبلٍ.
قَالَ الأصمعي: يُقَالُ: بَغَت المَرْأةُ تَبْغي بِغَاءً إذا فَجَرَتْ وبغي الرَّجُل طَلَبَتْهُ فهو يَبْغِيَها بُغَاءً بِضَم الباءِ وبَغْيَةً والضَيْحُ والضَّيَاحُ الَّلبَنُ الخَاثِرُ يُصَبُّ عَلَيِهِ المَاء حَتَّى يرِقَّ قَالَ الرَّاجِزُ:
امتَحَضا وسَقِّياني ضَيْحا ... وقد كَفْيتُ صاحبيَّ المَيْحَا 2
ويُقَالُ: ضَيَّحْتُ الَّلبَن إذا مَذَقْتَه بالماء وفي بعض الأمثالِ الصَيْفَ ضَيَّحْتِ الّلَبَن 3 والمَشْهُور عِنْدَ العَامّة ضَيَّعْتِ اللَّبَن بالعين وأَصْلُهُ أَنَّ امرأة كانت تَحْتَ رَجُلٍ مُوسِر فَكَرِهَتْهُ لِكبَره فطلّقها فتزوّجها رَجُلٌ مُمْلِقٌ فَبَعَثَتْ إلى زَوْجِهَا الأوّل تَسْتَمِيحُهُ فَقَالَ لها ذلك فجري مَثَلًا وخُصَّ الصَّيْف لأنَّ الأَلْبَان تَكْثُر في ذَلِك الوَقْت.
قَالَ الأصمعي: إذا خُلِطَ اللَّبَنُ بالماء 4 فهو المذيق ومنه قيل: فلان