حدّثني الحسن بْن خَلاد قَالَ: سَمِعْتُ أبا مُوسَى الَّذِي يُعرفَ بالحامِض يرويه قَالَ: ومعناهُ أَنَّهُ وَجَدَهم ضُلالًا
تقولُ العَربُ أتيتُ بَني فُلان فأحمدْتُهم أي وجَدْتُهم محمودِين وأبْخَلْتهُم وجَدْتُهم بُخَلاءَ. وأَضْلَلْتهُم وجَدْتُهم ضُلالًا. قَالَ الشاعرُ:
أَوْ وَجْد شيْخٍ أَضَلَّ ناقَته ... حينَ تولَّى الحجِيجُ واندَفَعُوا
ومن هذا قولُ عَمْرو بْن مَعدي كَرِب لبِني سُلَيْم: يا بني سليم قاتَلْناكُم فَما أَجْبنَّاكُم وهاجَيْناكم فَما أَفْحمْناكم وسألْناكُم فَما أبْخلْناكُم يُريدُ ما وجَدْنَاكم جُبنَاءَ ولا بُخلاءَ ولا مُفْحَمِين وقال آخرُ:
فأَصْمَمْتُ عَمرًا وأعَميْتُه ... عَنِ الجُود والفَخر يَوْمَ الفخار 2
أي وَجَدْتهُ أَصمَّ أعمى.