جمعه على: فعل ثمَّ أسكن مَوضِع الْعين استثقالا للضمة قبل الْوَاو كَمَا يُقَال: قضب وقضب وكثب وكثب. وَبَعْضهمْ يرويهِ: سرو بِالْفَتْح وَرفع الْحَرْف وَهَكَذَا رَأَيْت الْحِجَازِيِّينَ يَقُولُونَ.
وَسَأَلت الْحِجَازِيِّينَ عَنهُ فَقَالُوا: هُوَ تنقية الشربات وَأَحْسبهُ من قَوْلك: سروت الشىء إِذا نَزَعته.
وجد التَّمْر صرامه وكل شىء قطعته فقد جددته وَمِنْه قيل للثوب جَدِيد يُرَاد: أَنه حِين جده الحائك أَي: قطعه من المنسج فعيل بِمَعْنى مفعول وَقَالَ الشَّاعِر: من الوافر ... أَبى حبي سليمى أَن يبيدا ... وَأمسى حبلها خلقا جَدِيدا ... أَي: مجدودا مَقْطُوعًا.
والضفيرة هَاهُنَا المسناة وَسَأَلت الْحِجَازِيِّينَ عَن الضفيرة فَأَخْبرُونِي: أَنَّهَا جِدَار يبْنى فِي وَجه السَّيْل من حِجَارَة لِئَلَّا يدْخل مَاء السَّيْل الْعين فيفسدها.