وَقَالَ فِي حَدِيث جبر إِن عِيسَى بن عمر قَالَ: أنشدته قَول أَبى كَبِير: من الْكَامِل
حملت بِهِ فِي لَيْلَة مزؤودة ... كرها وَعقد نطاقها لم يحلل ... فَقَالَ: قَاتله الله تغشمرها. رَوَاهُ الزيَادي عَن الْأَصْمَعِي عَن عِيسَى بن عمر.
التغشمر: أَخذ بجفاء وعنف. وَكَانُوا يَقُولُونَ: إِن الرجل إِذا غشى الْمَرْأَة وَهِي مَذْعُورَة فأكرهها ثمَّ حملت فأذكرت جَاءَت بِهِ لَا يُطَاق. وَكَانُوا يَقُولُونَ أَيْضا: إِنَّهَا إِذا غشيت فِي قبل الطُّهْر وَأول الشَّهْر عِنْد طُلُوع الْفجْر فَحملت أنجبت. وَقد جمع الشَّاعِر هَذِه الْمعَانِي فِي قَوْله: من الْخَفِيف لقحت فِي الْهلَال عَن قبل الطُّهْر وَقد لَاحَ للضياء بشير.