فَإِن الْفراء يذكر أَنه الْخَارِج عَن طَاعَة ربه قَالَ وَمِنْه يُقَال فسقت الرّطبَة إِذا خرجت من قشرها وَاحْتج بقول الله تَعَالَى {إِلَّا إِبْلِيس كَانَ من الْجِنّ ففسق عَن أَمر ربه} قَالَ خرج عَن طَاعَته
وَقد جرى ذكر هَذَا فِي ذكر تَسْمِيَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْفَأْرَة فويسقة
وَلَا أعلمني سَمِعت فِي هَذَا شَيْئا عنن غير الْفراء
فَهُوَ مَأْخُوذ من نافقاء اليربوع وَهُوَ جُحر من جحرته
قَالَ الزيَادي عَن الْأَصْمَعِي وَله أَرْبَعَة جحرة والنافقاء وَهُوَ هَذَا الَّذِي ذَكرْنَاهُ والقاصعاء تسمى بذلك لِأَنَّهُ يخرج تُرَاب الْجُحر ثمَّ يقصع بِبَعْضِه كَأَنَّهُ يسد بِهِ فَم الْجُحر وَمِنْه يُقَال خرج قد