قَالَت عَائِشَة وَبِي رخص بكم فِي صَعِيد الأقواء الأقواء جمع قواء وَهُوَ القفر من الأَرْض وَهِي القي أَيْضا
وَمِنْه أَنه صَلَّى بِأَرْض قي
وَكَانَ ابْن سِرين لَا يرَى بَأْسا بالشركاء يتقاوون الْمَتَاع بَينهم فِيمَن يزِيد
ووصى مَسْرُوق فِي جَارِيَة أَن قُولُوا لبني لَا يقتوونها بَينهم وَلَكِن بيعوها قَالَ النَّضر بن شُمَيْل يُقَال بيني وَبَين فلَان ثوب فتقاويناه أَي أَعْطيته بِهِ ثمنا أَو أَعْطَانِي هُوَ بِهِ فَأَخذه أَحَدنَا وَقد اقتويت مِنْهُ الْغُلَام أَي كَانَ بَيْننَا فاشتريت حِصَّته
فِي الحَدِيث إِنَّا أهل قاه وَإِذا كَانَ قاه أَحَدنَا دَعَا من يُعينهُ فعملوا لَهُ فأطعمهم وسقاهم من المزر قَالَ لَا تشربوه قَالَ أَبُو عبيد القاة سرعَة الْإِجَابَة وَحسن المعاونة يَعْنِي أَن بَعضهم كَانَ يعاون بَعْضًا فِي أَعْمَالهم وَأَصله الطَّاعَة قَالَ الدينَوَرِي إِذا تناوب أهل الجوفان فَاجْتمعُوا مرّة عِنْد هَذَا وَمرَّة عِنْد هَذَا فَإِن أهل الْيمن يسمون ذَلِك القاة وَفَوق كل رجل قاهة وَذَلِكَ كالطاعة لَهُ عَلَيْهِم لِأَنَّهُ تناوب قد ألزموه أنفسهم فَهُوَ وَاجِب لبَعْضهِم عَلَى بعض
وَقَالَ مزالك عَلّي قاة أَي سُلْطَان
وَقَالَ الْأَزْهَرِي وَالَّذِي يتَوَجَّه لي فِيهِ أَن مَعْنَاهُ أَنا أهل الطَّاعَة لمن يتَمَلَّك علينا وَهِي عادتنا لَا نرَى خِلَافه فَإِذا كَانَ قاه أَحَدنَا أَي ذُو قاة أَحَدنَا دَعَانَا فأطعمنا وَسَقَانَا