الْأَصْمَعِي وَبَعْضهمْ يُخطئ فَيَقُول ذروان.
فِي حَدِيث استسقاء عمر حَتَّى رَأَيْت الأرينة تأكلها صغَار الْإِبِل فِي هَذَا الْحَرْف رِوَايَتَانِ إِحْدَاهمَا الأرنبة بالنُّون وَالْبَاء وَفِي مَعْنَاهَا قَولَانِ أَحدهمَا أَنَّهَا وَاحِدَة الأرانب حملهَا السَّيْل حَتَّى تعلّقت بِالشَّجَرِ فَأكلت وَالثَّانِي أَنَّهَا نبت لَا يكَاد يطول فأطاله هَذَا الْمَطَر ذكرهمَا ابْن قُتَيْبَة.
وَحكي هَذَا القَوْل الثَّانِي عَن الْأَصْمَعِي.
وَالرِّوَايَة الثَّانِيَة الأرينة بِالْيَاءِ الْمَكْسُورَة وَنون وَهِي نبت مَعْرُوف.
قَالَه شمر وَغلط من رَوَاهُ الأرنبة وَقَالَ سمعته من فصيح من أَعْرَاب سعد بن بكر قَالَ ورأيته نباتا يشبه الخطمي.
وَقَالَت أعرابية بِبَطن مر هِيَ الأرينة وَهِي خطميتا وغسول الرَّأْس.
قَالَ الْأَزْهَرِي وَهَذَا الَّذِي حَكَاهُ شمر صَحِيح وشمر متقن وَالَّذِي رُوِيَ عَن الْأَصْمَعِي أَنه الأرنبة غير صَحِيح.
فِي الحَدِيث جوَار فأرن أَي نشطن والأرن النشاط.
وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم مَعكُمْ شَيْء من الإرة يَعْنِي القديد.
قَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ أَن يغلى اللَّحْم بالخل وَيحمل فِي الْأَسْفَار.
وَأهْدَى بُرَيْدَة لرَسُول الله صلى الله عليه وسلم إرة أَي لَحْمًا فِي كرش وذبحت لرَسُول الله شَاة ثمَّ صنعت فِي الإرة.
ودعا رَسُول الله لامْرَأَة وَزوجهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ أر بَينهمَا أَي اثْبتْ الود بَينهمَا ومكنه حَتَّى تحبس كل وَاحِد مِنْهُمَا عَلَى صَاحبه وَمِنْه سميت