قَالَ عبد الرَّحْمَن لأبي بكر لقد أهدفت لي يَوْم بدر فضفت عَنْك يُقَال الْكل شَيْء انتصب لَك أهدف لَك واستهدف لَك
قَالَ ابْن عَبَّاس أعطهم صدقتك وَإِن أَتَاك أهدل الشفتين وَهُوَ الَّذِي فِي شَفَتَيْه غلظ واسترخاء
قَوْله بل الْهدم الْهدم وَبَعْضهمْ يسكن الدَّال فَمن فتح أَرَادَ مَا انْهَدم قَالَ ابْن الْأَعرَابِي الْعَرَب تَقول هدمي هدمك بِفَتْح الدَّال وَالْهدم الْقَبْر سمي بذلك لِأَنَّهُ إِذا حفر رد ترابه عَلَيْهِ فَهُوَ هَدمه وَأَرَادَ أقبر حَيْثُ تقبرون وَمن سكن أَرَادَ مَا هدمتم من الدِّمَاء هدمته
وَكَانَ يتَعَوَّذ من الأهدمين وَهُوَ أَن ينهار عَلَيْك بِنَاء أَو يَقع فِي بِئْر
قَوْله وَصَاحب الْهدم شَهِيد الدَّال مَفْتُوحَة وَهُوَ الَّذِي يَقع عَلَيْهِ الشَّيْء فَأَما الْهدم بتسكين الدَّال فَهُوَ الْفِعْل كَذَلِك قَالَ لنا ابْن الحسان
فِي الحَدِيث من هدم بُنيان ربه فَهُوَ مَلْعُون يَعْنِي من قتل النَّفس الْمُحرمَة
فِي الحَدِيث هدنة عَلَى دخن الْهُدْنَة السّكُون وَالصُّلْح
وَمِنْه قَول سلمَان ملغاة أول اللَّيْل مهدنة لآخره أَي إِذا لَغَا فِي أَوله لم يَسْتَيْقِظ فِي آخِره