حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ , حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَزِيدَ , حَدَّثَنِي صَدَقَةُ بْنُ طَيْسَلَةَ , حَدَّثَنِي مَعْنُ بنُ ثَعْلَبَةَ الْمَازِنِيُّ وَالْحَيُّ , عَنْ أَعْشَى بَنِي مَازِنٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَأَنْشَدْتُهُ: يَا مَالِكَ الْمُلْكِ وَدَيَّانَ الْعَرَبِ قَوْلُهُ: «لَا تُرْفَعُ لُقَطَتُهَا إِلَّا لِمُنْشِدٍ» الْمُنْشِدُ: الْمُعَرِّفُ لِلُّقَطَةِ , وَالنَّاشِدُ: الطَّالِبُ لَهَا , يُقَالُ: نَشَدْتُ أَنْشُدُ نِشْدَةً وَنَشِيدًا إِذَا عَرَّفْتَ وَأَنْشَدْتَ إِنْشَادًا إِذَا طَلَبْتَ , فَالْمَعْنَى لَا تَحِلُّ لُقَطَتُهَا أَلْبَتَّةَ , كَمَا نَهَى فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ عَنْ لُقَطَةِ الْحَاجِّ؛ لِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ , وَيَتَفَرَّقُونَ إِلَى بُلْدَانِهِمْ , فَمَتَى أَخَذَ رَجُلٌ لُقَطَتَهُمْ وَعَرَّفَهَا وَقَدْ تَفَرَّقُوا لَمْ يَقْدِرْ عَلَى صَاحِبِهَا , لَيْسَ هُمْ كَالْمُقِيمِينَ , فَأَحَبَّ أَنْ لَا يَأْخُذَ أَحَدٌ لُقَطَةَ مَكَّةَ حَتَّى يَجِدَهَا صَاحِبُهَا , فَيَأْخُذَهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015