وَالْعَقِيقَانِ: عَقِيقُ تَمْرَةٍ , وَعَقِيقُ الْبَيَاضِ فِي بِلَادِ بَنِي عَامِرٍ مِنْ نَاحِيَةِ الْيَمَنِ , وَبَيْنَهُمَا رَمْلُ الدَّبِيلِ , وَرَمْلُ يَبْرِينَ , وَفِيهِمَا قَالَ أَبُو خِرَاشٍ:

[البحر الطويل]

دَعَا قَوْمَهُ لَمَّا اسْتَحَلَّ حَرَامَهُ ... وَمِنْ دُونِهِمُ عَرْضُ الْأَعِقَّةِ وَالرَّمْلُ

وَلَوْ سَمِعُوا مِنْهُ دُعَاءً يَرُوعُهُمْ ... إِذًا لَأَتَتْهُ الْخَيْلُ أَعْيُنُهَا قَبْلُ

قَالَ الْأَخْفَشُ: نَزَلَ غُلَامٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ , ثُمَّ مِنْ بَنِي حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَنَاةَ فِي بَنِي جُرَيْبٍ مِنْ سَعْدِ بْنِ هُذَيْلٍ مُجَاوِراً فِيهِمْ , فَغَزَا مَعَهُمْ , فَغَدَرَ بِهِ جَارُهُ وَاسْمُهُ غَاسِلُ بْنُ قِيمَةَ , فَقَتَلَهُ , وَأَخَذَ سِلَاحَهُ , فَإِيَّاهُ عَنَى أَبُو خِرَاشٍ بِقَوْلِهِ: «دَعَا قَوْمَهُ لَمَّا اسْتَحَلَّ حَرَامَهُ» أَيْ: جِوَارُهُ وَعَهْدُهُ , وَدُونَهُ وَدُونَ قَوْمِهِ , عَرْضُ الْأَعِقَّةِ وَالرَّمْلُ , ثُمَّ قَالَ:

وَلَوْ سَمِعُوا مِنْهُ دُعَاءً يَرُوعُهُمْ ... إِذًا لَأَتَتْهُ الْخَيْلُ أَعْيُنُهَا قُبْلُ

لَمْ يُرِدْ أَعْيُنَ الْخَيْلِ , أَرَادَ أَعْيُنَ فِرْسَانِهَا فِيهَا , كَالْقَبَلِ وَهُوَ دُونَ الْحَوَلِ مِنْ شِدَّةِ الْغَضَبِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015