وَأَخْبَرَنِي أَبُو عَدْنَانَ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: يُقَالُ: فُلَانٌ مُؤْدَمٌ: مُبْشَرٌ، أَيْ هُوَ جَامِعٌ يَصْلُحُ لِلشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ وَفُلَانٌ أَدَمَةُ بَنِي أَبِيهِ، وَقَدْ أَدَمَهُمْ فَهُوَ يَأْدُمُهُمْ وَهُوَ الَّذِي يُعَرِّفُهُمُ النَّاسَ وَأَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْأَيَادِيمُ: الْوَاحِدَةُ إِيدَامَةٌ، وَهِيَ مُتُونُ الْأَرْضِ قَالَ:
[البحر البسيط]
كَمَا رَجَا مِنْ لُعَابِ الشَّمْسِ إِذْ وَقَدَتْ ... عَطْشَانُ رَيْعَ سَرَابٍ بِالْأَيَادِيمِ
وَالْيَأْدَمَانِ: نَبْتٌ بِنَجْدٍ فِي بُطُونِ الْأَوْدِيَةِ مُتَسَطِّحًا كَمَا يَنْبُتُ الْخَطْمِيُّ، وَالْمَالُ - يَعْنِي الْإِبِلَ - تَرْعَاهُ فَإِذَا يَبِسَ فَلَا خَيْرَ فِيهِ وَقَالَ أَبُو صَاعِدٍ: لَهُ قُفٌّ جَيِّدٌ إِلَّا أَنَّ الرِّيحَ تُطِيرُهُ سَرِيعًا وَقَوْلُهُ: «لَا تَبُولَنَّ فِي الْمَاءِ الدَّائِمِ» سَمِعْتُ ابْنَ الْأَعْرَابِيِّ يَقُولُ: الْمَاءُ الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَجْرِي، قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا