حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: «الْمُؤْمِنُ وَاهٍ رَاقِعٌ، فَسَعِيدٌ مَنْ هَلَكَ عَلَى رُقْعَةٍ» قَوْلُهُ: «يَرْقَعُ ثَوْبَهُ» ، رَقَعَ ثَوْبَهُ رَقْعًا، وَرَقَعْتُهُ تَرْقِيعًا، وَالْفَاعِلُ رَاقِعٌ، وَالثَّوْبُ مَرْقُوعٌ، وَالرُّقْعَةُ قُطَيْعَةٌ يُرْقَعُ بِهَا، وَالْجَمِيعُ رِقَاعٌ -[1031]- أَنْشَدَنَا أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ:
[البحر الرجز]
فِيهَا خُطُوطٌ مِنْ سَوَادٍ وَبَلْقِ ... كَأَنَّهُ فِي الْجِلْدِ تَوْلِيعُ الْبَهْقِ
يُحْسَبْنَ شَامًا أَوْ رِقَاعًا مِنْ بَنْقِ
أَخْبَرَنَا عَمْرٌو، عَنْ أَبِيهِ، يَقُولُ: جَاعَ جُوعًا يَرْقُوعًا: أَيْ شَدِيدًا وَقَوْلُهُ: «سَبْعَةُ أَرْقِعَةٍ» ، الرَّقِيعُ: اسْمُ سَمَاءِ الدُّنْيَا، وَكُلُّ سَمَاءٍ بَعْدَ سَمَاءٍ، فَهِيَ رَقِيعٌ قَالَ أُمَيَّةُ:
[البحر الطويل]
وَسَاكِنُ أَقْطَارِ الرَّقِيعِ عَلَى الَهَوَا ... وَبِالْغَيْبِ وَالْأَرْوَاحِ فِي كُلِّ مَشْهَدِ
وَالرَّقِيعُ: الْأَحْمَقُ أَرْقَعَ وَمَرْقَعَانِ، وَامْرَأَةٌ رَقْعَاءُ، وَالتَّرَقُّعُ: اكْتِسَابٌ وَالتَّقَرُّشُ مِثْلُهُ، وَالتَّقْرِيشُ: التَّحْرِيشُ قَوْلُهُ: «وَاهٍ رَاقِعٌ» يَهِي دِينُهُ بِمَعْصِيَتِهِ، وَيَرْقَعُهُ بِتَوْبَتِهِ