وَقَوْلُهُ: " إِذَا أَرَادَ أَنْ يَبِيعَ عَقَارًا، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: مَا لِفُلَانٍ مَاشِيَةٌ وَلَا عَقَارٌ: أَيْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ مِنَ الْأَرْضِ وَأَخْرَجَهُمْ مِنْ عُقْرِ دَارِهِمْ، يُرِيدُ مِنْ أَصْلِ دَارِهِمْ قَالَ طُفَيْلٌ:
[البحر الطويل]
لَا تَذْهَبُ الْأَحْسَابُ مِنْ عُقْرِ دَارِنَا ... وَلَكِنَّ أَشْبَاحًا مِنَ الْمَالِ تَذْهَبُ
وَأَنْشَدَنَا غَيْرُهُ لِأَوْسِ بْنِ مَغْرَاءَ:
[البحر البسيط]
أَزْمَانَ سُقْنَاهُمُ عَنْ عُقْرِ دَارِهِمْ ... حَتَّى اسْتَقَرُّوا وَأَدْنَاهُمْ بِحَوْرَانَا،
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ، عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْعَقْرُ: الْقَصْرُ، قَالَ لَبِيدٌ:
[البحر الوافر]
كَعَقْرِ الْهَاجِرِيِّ إِذِ ابْتَنَاهُ ... بِأَشْبَاهِ حُذِينَ عَلَى مِثَالِ
قَوْلُهُ: «حِينَ أَسْلَمَ النَّاسُ وَدَجَا الْإِسْلَامُ» ، يَقُولُ: ظَهَرَ وَغَطَّى النَّاسَ فَلَمَّا لَمْ يَسْمَعُوا أَذَانًا أَغَارُوا عَلَيْهِمْ، فَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ، فَقَدِمُوا بِهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ وُفُودُهُمْ: أُخِذْنَا مُسْلِمَيْنَ حِينَ خَضْرَمْنَا آذَانَ النَّعَمِ، وَالْخَضْرَمَةُ: قَطْعُ إِحْدَى أُذُنَيِ النَّاقَةِ، كَانَتْ سُنَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ الْإِسْلَامُ شَقُّوا الْأُذُنَيْنِ شَقًّا، وَلَمْ يَقْطَعُوهَا لِيَعْلَمَ مَنْ لَقِيَهُمْ أَنْ قَدْ أَسْلَمُوا، وَكَانَتْ تِلْكَ عَلَامَةً بِإِسْلَامِهِمْ فِي