الباب الأول من النحو قوله: " بعامة " يريد بعامة تعمهم، وأدخل الباء كما قال: تنبت بالدهن: يقول: تنبت الدهن: ومن يرد فيه بإلحاد، وقوله: يشرب بها المقربون، ويشربها سواء كذلك أخبرنا سلمة عن الفراء، وأنشدنا: شربن بماء البحر، ثم ترفعت متى لجج خضر

الْبَابُ الْأَوَّلُ مِنَ النَّحْوِ قَوْلُهُ: «بِعَامَّةٍ» يُرِيدُ بِعَامَّةٍ تَعُمُّهُمْ، وَأَدْخَلَ الْبَاءَ كَمَا قَالَ: {تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ} [المؤمنون: 20] : يَقُولُ: تُنْبِتُ الدُّهْنَ: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ} [الحج: 25] ، وَقَوْلِهِ: {يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [المطففين: 28] ، وَيَشْرَبُهَا سَوَاءٌ كَذَلِكَ أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ عَنِ الْفَرَّاءِ، وَأَنْشَدَنَا:

[البحر الطويل]

شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ، ثُمَّ تَرَفَّعَتْ ... مَتَى لُجَجٍ خُضْرٍ لَهُنَّ نَئِيجُ

سَقَى أُمَّ عَمْرٍو كُلَّ آخِرِ لَيْلَةٍ ... حَنَاتِمَ سُودٌ مَاؤُهُنَّ نَجِيجُ

حَنَاتِمُ: سَحَابَاتٌ سُودٌ، مَاؤُهُنَّ نَجِيجُ: مُنْصَبٌّ، شَرِبْنَ بِمَاءِ الْبَحْرِ، يَقُولُ: هَذِهِ السَّحَابُ شَرِبْنَ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ، ثُمَّ تَرَفَّعَتِ السَّحَابُ مِنْ لُجَجٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015