ومنه حديث "أبى العالية": "كنت أطوف مع "ابن عبّاسٍ" وهو يعلّمنى لحن الكلام".
وإنما سمّاه لحنًا؛ لأنَّه إذا بصَّره الصَّواب (134) فقد بصَّره اللَّحن.
ومن اللحن [أيضًا] قول الله -تبارك وتعالى-: "ولتعرفنَّهم فى لحن القول" فكأن تأويله -والله أعلم- فى فحواه، وفى معناه، وفى مذهبه.
وفى هذا الحديث من الفقه قوله: "اذهبا، فتوخَّيا"، يقول: توخيَّا الحقَّ، فكأَنه قد أمر الخصمين بالصّلح.
وقوله: "استهما" أى اقترعا، فهذا حجةٌ لمن قال بالقرعة فى الأحكام.