غريب الحديث (صفحة 331)

وهذا مثل قولهم: فلان قويُّ مقر، فالقرىُّ في بدنه، والمقويُّ: أن تكون دابته قوَّية، قال ذلك "الأحمر".

وكذلك قولهم: هو ضعيف مضعف، فالضعيف في بدنه، والمضعف في دابته، وعلى هذا كلام العرب.

وقد يكون المخبث أيضًا أن يخبث غيره: أي يعلِّمه الخبث، ويفسده.

وأما الحديث الآخر: "أنه كان إذا دخل الخلاء قال: "اللهم إنِّي أعوذ بك من الخبث والخبائث".

قال: حدثناه هشيم، وابن علَّية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، عن النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم

قوله: الخبث: يعني الشَّرَّ، وأما الخبائث: فإنها الشياطين.

وأما الخبث بفتح الخاء والباء - فما تنفى النار من ردئ الفضَّة [115] ولحديد.

ومنه الحديث المرفوع: "إن الحمى تنفي الذُّنوب كما ينفي الكير الخبث".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015