غريب الحديث (صفحة 299)

وهذا مما يثبِّت ذلك التأويل.

ومن ذلك قول الله - تبارك وتعالى-: {وما علَّمتم من الجوارح مكلَّبين} فهذا اسم مشتقٌّ من الكلب، ثم دخل فيه صيد الفهد، والصقر، والبازيِّ، فصارت كلُّها داخلة في هذا الاسم، فلهذا قيل لكل جارح، أو عاقر من السِّباع: كلب عقور.

124 - وقال أبو عبيد في حديث النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-:

"ليس منّا من لم يتغنَّ بالقرآن".

كان "سفيان بن عيينة"، يقول معناه: من لم يستغن به، ولا يذهب به إلى الصوت، وليس للحديث عندي وجه غير هذا؛ لأنه في حديث آخر كأنه مفسّر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015