قوله: [إن الزَّمان] قد استدار كهيئته يوم خلق الله السّموات والأرض".
يقال: إن بدء ذلك كان -والله أعلم- أنّ العرب كانت تحرّم الشهور الأربعة، وكان هذا ممّا تمسّكت به من ملة "إبراهيم" [-عليه السّلام وعلى نبيّنا-]، فربَّما احتاجوا إلى تحليل المحرَّم للحرب تكون بينهم، فيكرهون أن يستحلّون المحرّم. وهذا هو النسئ الذي قال الله -تبارك وتعالى-: {إنّما النّسئ زيادة في الكفر يضلّ به الّذين كفروا يحلُّونه عامًا، ويحرّمونه عامًا ... } إلى آخر الآية.
وكان ذلك في "كنانة" هم الذي كانوا ينسأون الشهور على العرب.
والنّسئ: هو التأخير.
ومنه قيل: بعث الشيء بنسيئه.