غريب الحديث (صفحة 251)

قال الأصمعى، وغيره؛ قوله: الرمية: هي الطويدة التي يرميها الصائد، وهي كل دابة مرمية.

وقوله: نظر في كذا كذا، فلم ير شيئًا: يعني أنه أنفذ سهمه منها حتى خرج وندر، فلم يعلق به من دمها شيء من سرعته، فنظر إلى النصل، فلم ير فيه دمًا، ثم نظر إلى الرصاف، وهي العقب التي فوق الرعظ، والرعظ: مدخل النصل في السهم تلم ير دمًا.

وواحدة الرصاف رصفّة.

والقذذ: ريش السهم كل واحدة منها قذة.

ومنه الحديث الآخر:

"هذه الأمة أشبه المم ببني إسرائيل يتبعون آثارهم حذو القذة بالقذة" يعني كما تقدر كل واحدة منهن على صاحبتها.

فتأويل الحديث المرفوع: أن الخوارج يمرقون من الدين مروق ذلك السهم من الرمية.

يعني أنه دخل فيها، ثم خرج منها لم يعلق [به] منها شيء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015