وإنما أراد أن هذا الذي تسمعه منا، إنما هو من أجل الجنة والنار، فهذه الدندنة. والهينمة نحو من تلك، وهي أخفى منها.
ومن ذلك حديث "عمر [-رضي الله عنه-] الذي يروي عنه في إسلامه: "أنه أتى منزل أخته "فاطمة" امرأة "سعيد بن زيد"، وعندها "خباب" وهو يعلمها سورة "طه" فاستمع على الباب، فلما دخل، قال: "ما هذه الهينمة التي سمعت"؟
يقال منه: هينم الرجل يهينم هينمة.
وكذلك هتلمت هتملة بمعناها.
وقال "الكميت":
ولا أشهد الهجر والقائلية ... إذا م بهينمة هتملوا.
103 - وقال أبو عبيد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- "أنه كان إذا