والجد إنما هو الاجتهاد في العمل.
وهذا والتأويل خلاف ما دعا الله [-عز وجل-] إليه المؤمنين، ووصفهم به، لأنه قال يف كتابه: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات، واعملوا صالحًا} فقد أمرهم بالجد والعمل الصالح.
وقال: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملًا}. وقال [-سبحانه-]: {قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون .... }. إلى آخر الآيات.
وقال [-سبحانه-]: "جزاء بما كانوا يعملون" في آيات كثيرة.
فكيف يحثهم على العمل، وينعتهم به، ويحمدهم عليه، ثم يقول: إنه لا ينفعهم.