قالوا: نهيل.
قال: "فكيلو، ولا تهيلو".
قال: حدثنيه أبو إسماعيل إبراهيم بن سليمان مودب آل أبي عبيد الله، عن أبي الربيع، مولى آل عمر بن الخطاب [-رضي الله عنه-].
قوله: ولا تهيلوا: يقال لكل شيء أرسلته من رمل أو تراب، أو طعام، أو نحوه:
قد هلته أهيله هيلًا: إذا أرسلته فجرى [80] وهو طعام مهيل.
وقال الله -تبارك وتعالى-: {وكانت الجبال كثيبًا مهيلًا}.
ومنه حديث "العلاء بن الحضرمي" [-رحمه الله-]: أنه أوصاهم عند موته، وكان مات في سفر، فقال: "هيلو على هذا الكثيب، ولا تحفروا لي فأحبسكم".
فتأويل الحديث المرفوع: أنهم كانوا لا يكيلون طعامهم يصبونه صبًا، فنهاهم عن ذلك.