غريب الحديث (صفحة 2062)

فقال: «نعم, وأكفحها» , وبعضهم يرويه: «نعم, وأقحفها».

فمن قال: أكفحها [564] أراد بالكفح: اللقاء, والمباشرة بالجلد, وكل من واجهته, ولقيته كفة كفة, فقد كافحته كفاحًا ومكافحة, وقال «ابن الرقاع [العاملى]»:

تكافح لوحات الهواجر والضحى ... مكافحة للمنخرين وللفم

قال «أبو عبيد»: المنخرين - بالكسر - لا نعرف لها نظيرا في الكلام.

فهذا البيت قد فسر قول «أبى هريرة».

ومن رواه: أقحفها, فإنه [أراد] شرب الريق وترشفه.

ومنه يقال: قد قحف الرجل الإناء: إذا شرب ما فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015