يصف البزاة، أو الصقورة بالبياض، فقال:
من الزرق أوصقع كأن رؤوسها ... من القهر والقوهى بيض المقانع
قال "أبو عبيد": وأما المياثر الحمر التي جاء فيها النهي، فإنها كانت من مراكب الأعاجم من ديباج أو حرير. وأما الحلل: فإنها برود اليمن من مواضع مختلفة منها.
والحلة إزار ورداء، لا تسمى حلة حتى تكون ثوبين؛ ومما يبين ذلك حديث "عمر" أنه رأى رجلا عليه حلة قد ائتزر بأحدهما، وارتدى بالأخرى فهذان ثوبان. ومن ذلك حديث "معاذ بن عفراء" أن "عمر" [-رحمه الله-] بعث إليه بحلة، فباعها، واشترى بها خمسة أرؤس من الرقيق، فأعتقهم، ثم قال: إن رجلاً آثر قشرتين يلبسها على عتق هؤلاء لغبين الرأي ...