غريب الحديث (صفحة 1963)

وأما قول «عبد الله»: «في الروضات»: فإنها - البقاع التى تكون فيها صنوف النبات من رياحين البادية, وغير ذلك, ويكون فيها أنواع النور والزهر, فشبه حسنهن بآل حم.

وقوله: «أتأنق فيهن»: يعنى أتتبع محاسنهن, ومنه قيل: منظر أنيق: إذا كان حسنًا معجبًا, وكذلك قول «عبيد بن عمير»: «ما من عاشية أشد أنقا, ولا أبعد شبعًا من طالب علم, طالب العلم جائع على العلم أبدًا».

ومما يحقق قولهم في «آل حم» أن السورة منسوبة إليه, حديث يروى عن «النبى» - صلى الله عليه وسلم - قال: حدثنى «ابن مهدى» , عن «سفيان» , عن «أبى إسحاق» , عن «المهلب بن أبى صفرة» , عمن سمع «النبى» - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن بيتم الليلة, فقولوا: حم لا ينصرون»

قال «أبو عبيد»: هكذا يقول المحدثون بالنون, وأما في الإعراب, فبغيرنون, كأنه قال: اللهم لا ينصروا, يكون دعاء, ويكون جزاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015