ومنه قيل للرجل الضعيف: نأنأ، وقد فسرناه في غير هذا الموضع.
وقوله: "إن الشوط بطين": يعني البعيد.
وقوله: "جمع بين هذين الغارين": فالغار: الجماعة من الناس الكثيرة، وكل جمعٍ عظيمٍ غار، ومنه قول "الأحنف" -يوم انصرف "الزبير" [رضي الله عنه] من وقعة الجمل، فقيل له: هذا "الزبير"، وكان "الأحنف" يومئذٍ "بوادي السباع" مع قومه قد اعتزال الفريقين جميعًا، فقال: "ما أصنع به إن كان جمع بين هذين الغارين، ثم انصرف، وترك الناس".
704 - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "علي" [رحمة الله عليه]: في الرجل الذي سافر مع أصحابٍ له، فلم يرجع حين رجعوا، فاتهم أهله أصحابه به، فرفعوهم إلى "شريحٍ" فسألهم البينة على قتله، فارتفعوا إلى "علي" فأخبروه بقول "شريح".
فقال "علي":
أوردها سعد وسعدً مشتمل
يا سعد لا تروي بها ذاك الإبل