يقول: امنعوا أنفسكم من ذكر النساء، وشغل قلوبكم -أو القلوب- بهن، شك "سعيد".
يقول: فإن ذلك يكسركم عن الغزو، وكل من منعته شيئًا فقد أعذبته، وقال "عبيد بن الأبرص":
وتبدلوا اليعبوب بعد إلههم ... صنمًا فقروا يا جديل وأعذبوا
والعاذب والعذوب سواء ويقال للفرس وغيره: عذوب: إذا بات لا يأكل شيئًا، ولا يشرب؛ لأنه ممتنع من ذلك، قال "النابغة الجعدي" يصف ثورًا:
فبات عذوبًا للسماء كأنه ... سهيل إذا ما أفردته الكواكب
شبهه بسهيلٍ؛ لأن الكواكب تزول عنه، ويبقى منفردًا، ليس معه شيء منها، ويقال: العذوب: الذي بات ليس بينه وبين السماء ستر وكذلك العاذب.
702 - وقال "أبو عبيدٍ" في حديث "علي" -رضي الله عنه-: "إن المرء المسلم ما لم يغش دناءةً يخشع لها إذا ذكرت، وتغرى به