قال "الأصمعي": قوله: اصعل، هكذا يروى، فأما في كلام العرب، فهو صعل، بغير ألف، وهو الصغير الرأس، وكذلك الحبشة، ولهذا قيل للظليم: صعل، قال "عنترة" يصفه:
صعل يعود بذي العشيرة بيضه ... كالعبد ذي الفرو الطوال الأصلم
يعني المقطوع الأذن.
قال: والأصمع: الصغير الأذن، يقال منه: رجل أصمع، وامرأة صممعاء. وكذلك غير الناس.
ومنه حديث "ابن عباسٍ" "أنه كان لا يرى بأسًا أن يضحي بالصمعاء". قال: حدثناه "هشيم" عن "أبي حمزة" عن "ابن عباسٍ".
قال "أبو عبيدٍ": يذهب "ابن عباسٍ" إلى أن هذا خلقة، ولو كانت مقطوعة الأذن ما أجزت.
ويقال أيضًا -في غير هذا-: قلب أصمع: إذا كان ذكيًا فطنًا.
و[قد] روى بعض الناس أن الأصعل بالألف لغة، ولا أدري عمن هو.